مع اقتراب الحلقة الأخيرة، أبرز التوقعات لنهاية مسلسل زينهم
أظهر الذهب تماسك في تداولاته خلال جلسة اليوم الأربعاء بالقرب من أعلى مستوى سجله في أسبوعين، وذلك مع تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى جديد منذ 5 أشهر، الأمر الذي يدل على استمرار الدعم لأسعار الذهب في الأسواق حتى أثناء ضعف أحجام التداول في فترة العطلات.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، عند المستوى 2063 دولار للأونصة وكان قد سجل أعلى مستوى عند 2069 دولار للأونصة ليشهد تداولات ضعيفة منذ بداية جلسة اليوم.
و استطاع الذهب الارتفاع خلال جلسة أمس بنسبة 0.7% ليغلق فوق مستوى المقاومة 2065 دولار للأونصة الأمر الذي يساعده على تحقيق المزيد من المكاسب، ولكن ضعف أحجام التداول في الأسواق المالية بسبب العطلات تعمل على تذبذب الأسعار حالياً، وأيضا فإن أحجام التداول ضعيفة للغاية وقد يظل السعر الفوري للذهب في نطاق 2050 إلى 2070 دولار حتى نهاية الأسبوع الأخير من هذا العام.
ورصد تحليل جولد بيليون، غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاديات العالمية هذا الأسبوع وهو ما يدفع السعر إلى التحرك بناء على قناعة الأسواق وعلى تأثير آخر بيانات صدرت عن الاقتصاد الأمريكي والتي كان لها تأثير إيجابي كبير على أسعار الذهب.
مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي الأمريكي، اظهر خلال شهر نوفمبر تراجع إلى 2.6% من القراءة السابقة 2.9% على المستوى السنوي، بينما أظهر المؤشر الجوهري السنوي الذي يستثنى عوامل التذبذب تراجع إلى 3.2% من 3.4%.
تأتي يأتي هذا التراجع في التضخم بعد إشارات حذرة من البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير لعام 2023، لتعزز الآمال في أن البنك الفيدرالي يمكن أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024.
تسبب هذا في انخفاض كبير في مستويات الدولار الأمريكي الذي سجل اليوم أدنى مستوى له منذ 5 أشهر بسبب تزايد التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض الفائدة بداية من مارس عام 2024.
احتمالات خفض الفائدة في مارس في الأسواق ارتفعت إلى أكثر من 75% بعد بيانات التضخم الأمريكية، وذلك على الرغم من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الذين حاولوا تهدئة رد فعل الأسواق تجاه توقعات خفض الفائدة الأمريكية خلال الأسبوع المنتهي.